شوتايم الـمـديـر الـعــام
عدد المساهمات : 193 نــقــــاط : 10575 تاريخ التسجيل : 19/01/2012 العمر : 35 الموقع : مـــنـتـديـات شــــــوتـايـم دت كـــوم المزاج : ممتاز
بطاقة الشخصية جيد جدا: 99
| موضوع: نبى الله لوط عليه السلام الخميس يناير 26, 2012 10:06 am | |
|
نبى الله لوط عليه السلام
لما هاجر لوط من مصر وترك إبراهيم وذهب إلى الأردن كان قوم لوط
يقطعون السبيل ويأتون الذكور دون النساء علناً دون تستر
(( كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ))
وقد وعظهم لوط ونهاهم فلم ينتهوا وهددوا بالرجم إلى أن جائت الملائكة إلى لوط
(( وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ
هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ )) (77) هود
فجاؤا أهل القرية طالبين الضيوف لفعل الفاحشة فيهم وجاهدهم لوط
(( قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ
مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ )) (78) هود
حتى إنه عرض عليهم بناته بالزواج طبعاً ولكنهم آبو فلما أرادوا بهم الفاحشة
بالقوة طمس الله على أعينهم فلم يبصروا ثم أخرج الملائكة لوطاً
وإبنتيه وزوجته وأمرهم أن لا يلتفتوا فلتفتت زوجته وكانت
تخبر القوم عن لوط فأخذها العذاب مع القوم
(( قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ
اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ
الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ )) (81) هود
فأمطر الله عليهم حجارة من سجيل وهى مسومة أى مكتوب عليها أسم التى
أمرت به
وجعل الله ديارهم عاليها سافلها
(( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ
مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ )) (83) هود
وجعل الله تعالى مكان تلك البلاد بحيرة مُنتتة لا ينتفع بمائها فصارت
عبرة وآية على
قدرة الله وعظمته فى إنتقامه من من خالف أمره ورحمته بالمؤمنين
البحر الميت هو بحر لوط لم يكن موجوداً إلا بعد الزلزال
أقرأ سورة هود والأعراف والحجر والنمل
نبى الله يوسف عليه السلام
كان ليعقوب من البنين إثنى عشر ولداً ذكراً وإليهم تُنسب أسباط بنى إسرائيل
لهم وكان أشرفهم يوسف عليه السلام
كان يوسف محبوباً عند أبيه رأى فى المنام إن إحدى عشر كوكباً
والشمس والقمر سجدوا له فحكى لأبيه
(( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ )) (4) يوسف
فقال لا تقص على أخوتك فيكيدوا لك كيداً
(( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ
الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ )) (5) يوسف
(( وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ
عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ
كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ )) يوسف
وقد كان أخوته يحسدونه على محبة أبيهم له فأضمروا له الشر وطلبوه من أبيهم
وأجمعوا على إلقائه فى غيابة الجب ثم أخذوا قميصه فلطخوه
بشئ من الدم ورجعوا إلى أباهم عشاءً يبكون وقالوا يا أبانا إنا
ذهبنا نستبق ( أى بالسهام ) وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب
(( وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ
عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ )) (17)
(( وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ
أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )) (18) يوسف
وجائت سيارة فالتقطوه وابتاعوه بثمن بخث
(( وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ
وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ )) (20)
وابتاعوه فى مصر وأخذه عزيز مصر وأحسن إليه
(( وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا
أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ
الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )) (21)
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) يوسف
ونظرت إليه امرأة العزيز وأحبته وراودته على نفسها وأغلقت الأبواب
وأبى واستعصى
(( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ
قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ
وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ
وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ
أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ
هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي )) يوسف
وشهد ببرائته الله عز وجل بقوله تعالى
(( إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )) (24) َ
وشهد بذلك إبن عمها
(( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ
مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26)
وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ )) (27)
وشهد ببرائته النسوة
(( قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوء ))
وشهدت ببرائته امرأة العزيز بقولها
(( الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ))
(51) يوسف
أُدخل يوسف السجن على غير جريمة وأُدخل معه رئيس
الخبازين عند الملك ورئيس السقاه أخبره الثانى بإنه
رأى فى المنام إنه يعصر فى كأس الملك خمراً ورأى الخباز طبقاً من الخبز
فوق رأسه تأكل منه الطير ففسره لهما إن الساقى سيُسقى
ربه ( مليكه ) خمراً وأما الخباز يصلب وتأكل الطيور من رأسه
(( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ
فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ منْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُالَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِيِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ )) يوسف
وقال الذى ظن إنه ناجى أذكرنى عند الملك ولكنه أنساه الشيطان
وجلس سنين فى السجن حتى رأى الملك فى المنام سبع بقرات
جميلات طالعة من النهر فارتعت فى روضة ثم رأى سبع
بقرات قبيحات خرجت من النهر وأكلت الأولى ثم إستيقظ ثم نام
مرة أخرى رأى سبع سنابل خضراء حسنة طالعة فى ساق واحد
وإذ سبع يابسات خلها وجاءت ريح على الخضراء فأكلتها
(( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ
وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي
فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) (43) يوسف
(( وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا ))
أخبرهم الساقى بيوسف وتفسيره فأخرجوه وقد كان تفسيره
إن مصر يأتى عليها سبع سنين مخصبات ثم سبع سنين مجدبات
تأتى على على المخزون وإن يقتصدوا ويخزنوا ما بقى فى سنبله
(( يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ
وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ )) (46)
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا
مِمَّا تَأْكُلُونَ (47)
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا
مِمَّا تُحْصِنُونَ (48)
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ )) (49) يوسف
وسأله الملك عن أمره قال له إسأل النسوة اللآتى قطعن
أيديهن لما سألهن الملك قلن حاش الله ما علمنا عليه من سوء وأنكرن
ما سمعوه عنه وعن امرأة العزيز وأقرت امرأة العزيز بخيانتها وقالت
الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه فأبى
(( وَقَالَ الْمَلِكُ إئْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ
مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ )) (50)
قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا
عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ
عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ )) (51) يوسف
إستخلصه الملك لنسه فقال يوسف له إجعلنى على خزائن الأرض
إنى حفيظ عليم ( أى على الغلال )
(( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ))(55) يوسف
الملك كان من الفراعنة أحس أهل فلسطين بالجوع وعلموا إن الطعام بمصر
فأرسل يعقوب أولاده لحمل الطعام وأعطاهم الثمن فعرفهم يوسف
وجهزهم بالطعام الذى إشتروه
(( وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ )) (58)
وقال لهم إئتونى بأخ لكم من أبيكم أكيل لكم مرة أخرى
و إذا لم يحضر لا كيل لكم عندى
(( لَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي
الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي
وَلَا تَقْرَبُونِ (60) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ )) (61)
وأمر فتيانه بأن يضعوا بضاعتهم التى جاءوا بها فى رحلهم من غير لا يشعرون
(( وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا
إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون )) (62) يوسف
حتى إذا رؤها ردوها ثانية لأنهم لا يقبلوا ما ليس لهم
(( وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ
فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ ))
وجاؤا بأخيه بعد أن أخذ منهم يعقوب المواثيق والعهود
قال يعقوب (( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المتوكلُون ))
بعد أن أمرهم أن لا يدخلوا المدينة من باب واحد
(( وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ )) ( 67 )
أمر يوسف بتجهيز أخوته ووضع فى رحال أخيه طاسةة الملك
وأمر غلمانه بأن من توجد عنده يؤخذ عبداً للملك ووجدوها فى
رحل أخيه وقالوا أخوته
(( إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِه ))
أى يوسف سرق صنم جده وكسرهفأسرها يوسف فى نفسه وذهبوا
الأخوة ما عدا أكبرهموأخبروا أباهم فقال
(( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) (83)
ثم ذهبوا ليوسف مرة أخرى وعرفوه وأعطاهم قميصة ليلقوه على
أبيهم فيأت بصيراً لأنه قد فقد بصره لبكائه على يوسف
((وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ )) (84)
ثم أمرهم أن ياتوا مصراً جميعاً بأهليهم ولما جاءوا
(( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ
ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ )) (99)
(( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ
رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ ))
وجمع الله شمل يوسف وأهله ورفع أبويه على العرش وخروا له سجداً
سجد له الأخوة الأحدى عشر والأبوان تعظيماً وتكريماً وكان ذلك مشروعاً
فى شريعتهم وهذا تفسير رؤياه
مات يوسف فى مصر ودفن بها حتى جاء نبى الله موسى وأخذه معه
ودفنه عند أبيه يعقوب وإبراهيم وإسحاق فى فلسطين
بعد أن عاش مائة وعشرة سنة
دعوة يعقوب (( َاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )) (64)
دعوة يوسف (( رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ
فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف
| |
|